هو الكون بتاعنا ده نفسه جه منين؟! وأيه اللي كان موجود قبل منه؟!
زمان أوي، من ييجي 13.7 مليار سنة كده، علماء الفيزياء بيقولوا إن حصل حاجة إسمها الإنفجار الكبير، اللي نشأ عنه الكون بشكله الحالي.. النظرية دي معروفة، ومعظم المهتمين بعلوم الفيزياء والفلك سمعوا عنها قبل كده.. بس لحد وقتنا هذا، محدش قادر يتأكد أيه بالظبط اللي حصل قبل الإنفجار الكبير ده!!.. طب هو أصلًا جه منين؟!.. أيه الحاجة اللي كانت موجودة وانفجرت دي، وجت منين أساسًا؟!
إزاي الكون بتاعنا ده كله كان موجودة في نقطة واحدة بس؟!.. وإزاي تم خلقه من اللاشيء حرفيًا؟!.. مفهوم اللانهائية Infinity ده نفسه جه منين؟!
النهارده من خلال دراستنا لمفهوم الأبعاد العلوية في علم الفيزياء، هنجاوب على الألغاز دي كلها، بإجابات مذهلة فعلًا.. بس هحذرك إن المقال ده مش لكل الناس، وإنك لو قررت تقرأه فهو هيتطلب منك تفتح ذهني وعقلي، وقدرة فائقة على تخيل الطبيعة الفيزيائية للأشياء.. ده غير إنك تكون بتحب التفكير ومبتخافش منه باعتباره حرام كما جرت العادة..
أربط حزامك، وكوبايك الشاي بالنعناع الحلوة ف إيدك واستعد كويس عشان هاخد عقلك معايا في رحلة ممتعة مفيش بشر قدر يتصورها أو يستوعبها قبل كده..
أهلًا بيك في قلب الخيال ذاته!!
في المقال اللي فات من سلسلة الأبعاد، كنا وصلنا لإن الإله بيقدر يشوف كل الإختيارات والإحتمالات اللي الشخص ممكن يعملها في حياته، وإنه غير مقيد بقواعد الزمن نفسه.. بل الزمن ده هو واحد من الحاجات اللي ربنا خلقها برضو.. ولأسباب زي دي نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن سب الدهر اللي هو الزمن نفسه!!
بس في حاجة غامضة أكتر من مجرد ده كمان، وعايزين نفهمها.. هو الكون بتاعنا ده نفسه جه منين؟!
في معضلة منطقية غريبة محدش منذ قديم الأزل قادر يجاوب عليها.. المعضلة دي بتقول إن لو الكون بتاعنا ده هو كل شيء موجود، وأي حاجة خارج حدوده هي عدم حرفيًا؛ إذًا أيه اللي جه قبل الكون؟!.. ماهو زيه زي كل حاجة له بداية ونهاية.. مفيش أي حاجة خلقها ربنا مالهاش بداية ونهاية.. ممكن نبقى إحنا ضعفاء وعقولنا قاصرة عن استيعاب بدايتها ونهايتها، بس المؤكد هو إن أي شيء له بداية ونهاية..
سنة 1927، العالم البلجيكي والكاهن الكاثوليكي جورج لوميتر Georges Lemaître قدم لأول مرة نظرة مختلفة شوية لبداية الكون، عن اللي كان سائد وقتها.. النظرة دي كانت نظرية إسمها نظرية الإنفجار الكبير Big Bang Theory.. وكانت بتقول إن الكون الواسع بتاعنا ده كله بدأ من إنفجار نقطة واحدة لا نهائية الصغر والكثافة.. النقطة دي هي اللي نشأ عن طاقة إنفجارها كل الكواكب والنجوم والمجرات اللي احنا بنشوفها حوالينا دلوقتي.. كل ده اتكون على مراحل، في خلال فترة زمنية تقدر بحوالي 13.7 مليار سنة..
وطبًعا وقت ما هو قدم النظرية دي، العقول العلمية والفيزيائية في العالم انقسموا ما بين مؤيد ومعارض، خصوصًا إن كان في نظرية تانية إسمها نظرية الحالة الثابتة Steady State Theory بتقول إن الكون موجود كده منذ قديم الأزل وإنه مالوش بداية ولا نهاية، مبيتغيرش.. والنظرية دي كانت ليها متابعين ومؤيدين كتير.. ومحدش اتأكد من صحة نظرية الإنفجار الكبير إلا لما اكتشف العالم إدوين هابل Edwin Hubble إن المجرات البعيدة بتبعد عن بعضها بسرعة متزايدة، ومعنى كده إن الكون مش ثابت بل هو بيتوسع.. وبعدها في سنة 1964، تم اكتشاف خلفية إشعاع الميكروويف الكوني أو الـ CMB اللي أكدت بما لا يدع مجالًا للشك صحة نظرية الإنفجار الكبير، وإنها الطريقة اللي بدأ بيها الكون فعلًا..
بس التأكد ده كان جايب معاه مشاكل من نوع خاص.. المشاكل دي هي السؤال اللي لازم هتسأله لنفسك وأنت بتسمع النظرية اللي بتقولك إن الكون كله بدأ من نقطة واحدة لا نهائية الصغر والكثافة..
أيه اللي جه قبل النقطة دي بالظبط؟!
يعني لو النقطة دي كانت البداية بتاعت الكون، طب هي قبل الكون ما يتمدد منها، فضلت موجودة قد أيه؟!.. ولا وقتها مكانش في حاجة إسمها زمن أصلًا؟!.. وبعدين زي ما احنا عارفين، بردو كل حاجة المفروض ليها بداية ونهاية.. إذا النقطة دي لازم يكون ليها بداية!!
طب بدايتها كانت إمتى وإزاي؟!
الحقيقة إن السؤال اللي يلفلك دماغك ده، تقدر تجاوب عليه بسهولة لو فهمت أيه اللي موجود بعد البعد الخامس اللي اتكلمنا عليه في المقال اللي فات!!
تعالى معايا نفهم الموضوع بالراحة وتبسيط.. بس ركز معايا أوي في اللي جاي عشان صعب فعلًا حتى على أذكى الناس..
إحنا قلنا المرة اللي فاتت إن البعد الخامس هو عبارة عن إتجاه جديد متعامد على الإتجاه بتاع خط البعد الرابع (اللي هو الزمن).. وقلنا إن الخط ده بيخلي الزمن نفسه يبقى عبارة عن احتمالات لا نهائية.. بمعنى إن الزمن في البعد الخامس مش مجرد خط واحد بس.. لأ ده عدد لا نهائي من الخطوط المرصوصة جنب بعضها زي الورقة المسطحة كده.. وكل خط من الخطوط دي هو عبارة عن واحد من الإحتمالات اللي ممكن تحصل لأي شخص في أي مرحلة من حياته!
يعني أنت لو باصص على خط الزمن أو خط البعد الرابع، هتبقى قادر تشوف حياة واحدة بس لأي شخص.. بتشوف كل الزمن الي بيمضي عليك مثلًا من أول ما تتولد لحد ما تموت، كإنه فيلم طويل ممتد على مدار عمر البني آدم..
لكن في البعد الخامس، أنت مش هتبقى شايف خط واحد.. هتبقى شايف خريطة كاملة من الإحتمالات اللي ممكن الشخص ده يعملها في أي وقت من الأوقات، والنتايج اللي ممكن تحصل بناءً عليها!!.. بمعنى إنك مش هتبقى شايف فيلم واحد أو حياة واحدة لكل شخص.. لأ هتبقى شايف عدد لا نهائي من الحيوات Lives لكل شخص.. وشايفهم كلهم في نفس الوقت زي الخريطة كده أو المتاهة المرسومة على ورقة قدامك!!
طب حلو أوي.. أومال البعد السادس بقى أيه؟!
البعد السادس يا سيدي لو حابب تتخيله، بردو كالعادة هنتخيل إننا بنرسم خط أو إتجاه جديد متعامد على كل الأبعاد الأقل منه في نفس الوقت.. يعني خط متعامد على الطول والعرض والإرتفاع والزمن، ومعاهم البعد الخامس!!.. لو حبيت تتخيله بطريقة بسيطة، هقولك إن لو تخيلت إن الزمن هو خط.. فالبعد الخامس هو ورقة كاملة مسطحة مش مجرد خط.. والبعد السادس بقى هو اتجاه متعامد على الورقة المسطحة بتاعت البعد الخامس.. يعني بدل ما يبقى خط زي البعد الرابع، أو خريطة كاملة عاملة زي الورقة المسطحة زي الخامس، لا هيبقى خط واقف على الورقة.. بالتالي هيبقى البعد السادس أشبه بكتاب ضخم وكبير جدًا ومجسم..
يعني تقدر تقول الزمن نفسه هيبقاله طول وعرض وارتفاع!!..الزمن نفسه هيبقى مجسم وثلاثي الأبعاد!!
ولو بصيت على البعد السادس ده، هتلاقي إنك في الواقع لو تخيلته، فأنت بتتخيل مفهوم اللانهائية Infinity نفسه، في الكون بتاعنا!!
يعني بتتخيل كل الأحداث والإحتمالات اللي ممكن تحصل في حياة كل شخص وعلى مجرى الزمن كله، في كل لحظة من تاريخ الكون.. منذ بدايته وحتى وقتنا هذا!!
والمذهل أكتر إن البعد السادس اللانهائي ده، هو مش أكتر من مجرد نقطة صغيرة جدًا في خط اتجاه جديد وضخم بما لا يقاس، هو البعد السابع!!
البعد السابع ده يا سيدي، كل نقطة على الخط بتاعه هي عبارة عن واحد من ضمن أكوان عديدة لا نهائية زي الكون بتاعنا، بس القوانين الفيزيائية نفسها فيهم مختلفة عن القوانين بتاعتنا!!
يعني لو هنقول إن على أول خط البعد السابع تحت، موجود نقطة صغيرة بتضم جواها الأبعاد الستة الأوائل بتوع الكون بتاعنا إحنا كلهم مع بعض، بالقوانين الفيزيائية والزمنية اللي إحنا نعرفها؛ ف ساعتها هتكون آخر نقطة على خط البعد السابع من فوق هي عبارة عن كون لا نهائي بردو متكون من 6 أبعاد صغيرين، لكن القوانين الفيزيائية بتاعته مختلفة عن بتاعتنا بنسبة 100%!!
وكل نقطة على الخط اللي بيوصل ما بين النقطتين دول هي عبارة عن كون كامل لا نهائي، قوانينه الفيزيائية نفسها مختلفة عننا بشكل أو بآخر!!
أنت متخيل مدى العظمة اللي بكلمك فيها؟!
والأعظم بقى، إنك عشان تتخيل البعد الثامن والتاسع، هتعمل نفس الخطوات بتاعت قبل كده بالظبط.. هترسم إتجاهين جداد متعامدين على الخط بتاع اللانهائيات بتاع البعد السابع ده!!.. يعني بمعنى أصح، هتخلي مصطلح (اللانهائية Infinity) نفسه مجسم!!
بالظبط زي ما خلينا الزمن نفسه مجسم قبل كده!!
في البعد التاسع، اللانهائية نفسها مجسمة!!.. ليها طول وعرض وارتفاع!!
طبعًا كل ده أنا بشرحلك بمصطلحات أرضية وبشرية حاجات أصلًا من المستحيل على البشر إنهم يفهموها أو يخترعلوها إسم أو وصف.. كل ده لا يعبر عن 1% من ما هو موجود فعلًا.. بل هو مجرد خدش على السطح مش أكتر!!
تخيل أنت إن لو في كائن علوي عايش في البعد التاسع ده، فهو هيبقى عنده قدرات محدش فينا يقدر يتخيلها أساسًا!!.. شكله هيبقى أضخم من الكون كله!!
لو في كائن علوي عايش في البعد التاسع، ف هو مش بس هيقدر يشوف خط الزمن بتاعنا بسهولة.. لأ هو كمان هيقدر يشوف كل الإحتمالات اللي احنا ممكن نعملها في أي وقت من حياتنا، ويشوف هتؤدي لأيه، من خلال إنه يراقب البعد الخامس!!
ومن خلال إنه يراقب البعد السادس، هيقدر يشوف إحتمالات أكتر ممكن نعملها، مش موجودة أصلًا في قايمة الإحتمالات دي!!.. هيقدر يشوف اللانهائية نفسها!!
ولو بص على البعد السابع، هيشوف اللانهائية دي مجرد نقطة صغيرة على خط.. الكون كله بالنسباله هيبقى زي النقطة اللي في آخر الجملة دي.. هيشوف كل الأكوان اللي ممكن تتخلق وتتكون في أي لحظة من الزمن، بأي قوانين فيزيائية مختلفة عن اللي انت متصورها!!.. ولو شاف البعد التامن، هيشوف كل الإحتمالات والإختيارات اللي ممكن تحصل، في كل واحد من الأكوان اللانهائية دي، وهيشوف نتيجته كمان هتؤدي لأيه!!
تخيل أنت كائن زي ده ممكن يعمل أيه!!.. ده ممكن يمسح الكون بتاعك نفسه بأستيكة، بأقل مجهود!!.. أنا نفسي مش هعرف أشرحلك قدراته، عشان هي بره مستوى تفكيري وتفكيرك!!
كائن زي ده ممكن قدراته تبقى أشبه بقدرات الملائكة اللي وصفها الله سبحانه وتعالى.. شكلهم الحقيقي أضخم من أكوان عديدة، مش كون واحد بس.. حاجة لا يمكن إننا نستوعبها.. كإنك نملة واقفة قدام فيل عملاق.. لو شفت رجل الفيل، هتتخيل إنها عمود خرسانة ف طريقك، وعمر منظورك ما هيبينلك إن ده جزء من فيل!!
طب خد بقى التقيلة.. حاول معايا تتخيل البعد العاشر..
لو احنا عرفنا نتخيل كل الأبعاد اللي فاتت دي، وكل الكائنات العلوية اللي ممكن تبقى عايشة فيها، ف إحنا هنجمع كل الأبعاد دي مع بعض في نقطة واحدة!!
النقطة دي بقى هي البعد العاشر!!.. نقطة واحدة بتضم الطول والعرض والإرتفاع، وبتضمن معاهم بعد رابع هو الزمن، وبتضم كمان الإحتمالات اللانهائية بتاعت خط الزمن، ومعاهم الأكوان اللانهائية اللي ممكن تتكون من قواعد فيزيائية مختلفة، ومعاهم كل الإحتمالات اللي ممكن تتكون في كل واحد من الأكوان اللانهائية دي!!
تقدر تتخيل أي حاجة تانية غير النقطة دي بقى؟!.. لو حاولنا نقلد اللي عملناه قبل كده، ونتخيل إن في نقطة تانية غيرها عشان نوصل ما بينهم بخط، ف إحنا مش هنعرف أصلًا نتخيل حاجة تانية غير اللي قلناه ده!!
هو في حاجة تانية غير اللانهائية؟!.. مفيش أصلًا شيء تاني ممكن نتخيله، يقدر يخرج بره مصطلح اللانهائية ده!!
أهو تخيل بقى، إن ربنا نفسه بره مصطلح اللانهائية ده، وبره البعد العاشر نفسه، وغير محكوم بحدوده لإنه هو اللي خلقه!!.. يعني هو حرفيًا ممكن بيده الكريمة، يمسح النقطة بتاعت البعد العاشر دي، وينهيها تمامًا.. وفي الحالة دي، هو مش بس هيكون أنهى وجود الكون بتاعنا إحنا.. لأ هو هيكون أنهي وجود جميع الأكوان اللانهائية اللي ممكن تتفرع من الإحتمالات اللي هتحصل في الكون بتاعنا.. وجميع الأكوان التانية الموازية للكون بتاعنا، اللي قواعدها الفيزيائية مختلفة عن اللي عندنا..
الله قادر على إنه يمسح الإحتمالات نفسها، ومفهوم الزمن والأبدية!!
متخيل أنا بقولك أيه؟!
والمذهل في الموضوع بقى، وممكن تربطه بنظرية الإنفجار الكبير، هو إن أكبر بعد موجود اللي هو البعد العاشر، هو هو نفسه أصغر بعد موجود، اللي هو البعد الصفري!!
الإتنين عبارة عن نقطة!!
الأبعاد بدأت بنقطة صغيرة مالهاش أي إحداثيات ومفيهاش أي حاجة نقدر نتخيلها (هي البعد صفر) وانتهت بنقطة تانية فيها كل حاجة ممكن نتخيلها ونتصورها (هي البعد العاشر)!!
بالظبط زي نظرية الإنفجار الكبير اللي بتقولك إن الكون نفسه بدأ من نقطة لا نهائية الكثافة والكتلة!!.. يعني نقطة فيها كل شيء ممكن نتصوره!!
يعني الكون كان لا شيء (نقطة في البعد صفر) وكل شيء (نقطة في البعد العاشر) مع بعض!!
يعني الله فعلًا خلق كل شيء من لا شيء!!!
يعني معنى كده إن قبل الإنفجار الكبير، الكون نفسه كان عبارة عن نقطة فيها الـ 10 أبعاد كلهم!!.. ولما النقطة دي انفجرت أو توسعت، فالمسافات نفسها بين الأبعاد توسعت.. وبقينا إحنا عايشين في منطقة صغيرة جدًا جوه الكون، بنشوف 3 أبعاد بس، وبنحس بتأثير حركتنا على البعد الرابع.. ومنقدرش من خلال منظورنا خالص نشوف باقي الأبعاد الضخمة دي.. منقدرش نستوعب وجودها أصلًا!!
بالظبط زي مثال النملة والفيل.. لو إحنا كبشر (مجرد نملة)، فالأبعاد العلوية دي هي مش مجرد فيل.. بل هي كون كامل واسع ولا نهائي محيط بالكوكب اللي النملة عايشة عليه!!.. شيء مستحيل النملة تقدر تستوعبه!!
والمذهل أكتر بقى إن ده متوافق مع نظرية الإنفجار الكبير تمامًا!!.. يعني لو قلنا أيه اللي كان موجود قبل النقطة اللي جت في بداية الإنفجار الكبير دي، هقولك كان قبلها الأبعاد العشرة كلهم موجودين بردو، بس كانوا متمددين بشكل لا نهائي المساحة.. وبعدين رجعوا إنكمشوا على نفسهم تاني في نقطة واحدة في نهاية عمر الكون.. والنقطة دي انفجرت تاني بعد كده عشان تشكل كون جديد بعدها!!
يعني الكون بتاعنا مالوش بداية واحدة!!.. لا ده ليه عدد لا نهائي من البدايات زي الدايرة بالظبط.. بيبدأ من نقطة ويتوسع لحد ما بيوصل لمرحلة لا نهائية الحجم، وبعدين يتجمع في نقطة تاني لا نهائية الكثافة والكتلة زي ما بيحصل في الثقوب السوداء كده!!.. وبعدين النقطة دي بترجع تنفجر تاني من جديد، وتكون كون جديد ومختلف في كل مرة!!
فاكرني بخرف؟!.. طب خد المفاجأة.. التفكير ده هو نفس تفكير العالم البريطاني العظيم الحائز على جائزة نوبل لسنة 2020، اللي هو السير (روجر بينروز Roger Penrose).. الراجل ده اشتغل على فيزياء الثقوب السوداء من بداية الستينات هو والعالم (ستيفن هوكينج Stephen Hawking) وقدر يثبت وجودها وتكونها بالفعل، وإنها ناتج حقيقي وملموس من فرضيات نظرية النسبية بتاعت أينشتاين، وهو يعتبر واحد من أعظم علماء الفيزياء النظرية في التاريخ..
والراجل ده نفسه دلوقتي بيقول إن الكون بتاعنا مالوش بداية محددة.. بل هو له عدد لا نهائي من البدايات والنهايات زيه زي الدايرة كده بالظبط.. كإنك بتفتح وتقفل كبس النور كل شوية!! علمًا بإن النظرية دي لسه في طور الولادة حرفيًا، وبيسموها (Conformal cyclic cosmology) أو CCC إنبهرت؟!.. أنا زيك منبهر.. ومش متأكد حتى إني فاهم بالظبط كل اللي بنتخيله أنا وأنت مع بعض ده.. بس أنا عارف إنه مذهل فعلًا، وغير قابل للإستيعاب بسهولة!!
إستناني في المقال الجاي، عشان لسه هنستعرض مواضيع مبهرة عن ماهية الكائنات اللي عايشة في الأبعاد العلوية، وعلاقتها بأي أحداث غامضة ممكن تكون بتحصل عندنا هنا على الأرض.. مواضيع أقل ما يقال عنها إنها مذهلة بمعنى الكلمة!!
ف لحد وقتها، خليك مستني، عشان القادم –كالعادة- أغرب بما لا يقاس!
لو المقال ده عجبك و وسع نظرتك وتفكيرك للكون، ف كالعادة حابب أفكرك إنه نتاج مجهود عقلي وفكري وزمني كبير وطويل.. فلو حابب تدعمني، ممكن تعمل ده من خلال الشير للمقال عشان ينتشر وناس أكتر تقرأه وتتبسط..
بقلم : محمود علام