تعالى أسألك سؤال هيلفلك دماغك حرفيًا.. هل الجسم البشري الطبيعي اللي إحنا عايشين بيه ده هو الجسم الوحيد لينا؟!.. طب أومال الروح فين، وأيه علاقتها بالموضوع؟.. ولو أنت في يوم من الأيام فيزياء جسمك اتغيرت، واتحولت بالكامل لكائن خارق رباعي الأبعاد مش ثلاثي زي باقي البشر.. تفتكر أيه القدرات اللي هتتفتح قدامك، وأيه الحاجات اللي هتقدر تعملها، وباقي البشر ميقدروش؟!.. إزاي ممكن تتحول لكيان خارق أسطوري القدرات، حرفيًا أشبه بتصورات القدماء عن الآلهة، لو حاجة زي دي حصلتلك؟!
كوباية الشاي الحلوة ف إيدك، وتعالى أحكيلك عن الموضوع المبهر ده، وكالعادة متنساش النعناع
بس قبل ما نبدأ، خليني أحذرك تحذير بسيط.. المقال ده صعب على تخيل الناس الطبيعيين، ومحتاج منك قدرة فائقة على الإستيعاب والتصور، والأهم، محتاج دماغ متفتحة بتؤمن بالعلم والتأمل في الكون.. يعني باختصار لو بتخاف من التفكير أو بتعتبر التعمق فيه حرام كما جرت العادة، بلاش تكمل السطور الجاية..
لكن لو التفكير والتخيل بالنسبالك هو غذاء عقلي لا يختلف كتير عن الأكل الشهي، يبقى أربط الحزام، واستعد كويس عشان هاخد عقلك معايا في رحلة محدش قدر يتخيلها أو يتصورها قبل كده..
أهلًا بيك في قلب الخيال ذاته!!
***
متنساش إنك تقدر تقرأ الجزء الأول من سلسلة (الأبعاد العلوية) من هنا الجزء الأول
والجزء الثاني هنا
والجزء الثالث هنا
***
في المقال اللي فات من سلسلة الأبعاد دي، كنا وصلنا لحقيقة إن الكائنات رباعية الأبعاد ممكن جدًا تكون عايشة ما بيننا زيها زينا، بس مش بشكل حقيقي.. بشكل ضل ثلاثي الأبعاد مثلًا، أو بجزء صغير من جسمهم مش أكتر.. وده لإن زي ما اتفقنا، ضل أي كائن بيظهر بأبعاد أقل في البعد الأصغر منه.. يعني ضل الكائنات رباعية الأبعاد هيظهر في عالمنا بشكل ثلاثي الأبعاد عادي.. وضلنا إحنا كبشر ثلاثيي الأبعاد، هيظهر على أي ورقة أو حائط بشكل مسطح ثنائي الأبعاد.. دي حاجة خلاص مفهومة ومفروغ منها..
المبهر بقى في الموضوع، هو الإفتراض اللي حطيناه في آخر المقال اللي فات.. لما قلنا أيه اللي يمنع إن البشر نفسهم يكونوا كائنات رباعية الأبعاد، لكنها متجسدة بشكل ثلاثي الأبعاد في العالم بتاعنا؟!
في الحالة دي، الإنسان مش هيكون عنده الجسم الطبيعي بتاعه اللي إحنا بنشوفه ده بس!!.. بل هو عنده جسم ضخم جدًا فوق مستوى الإستيعاب أو التصور.. لكن جزء منه بس هو اللي إحنا بنقدر نشوفه في عالمنا ثلاثي الأبعاد.. والجزء الباقي موجود في البعد الأعلى من اللي إحنا عايشين فيه.. في إتجاه منقدرش نبص ناحيته، لإنه مش موجود في عالمنا من الأساس!!
بالضبط زي ما لو أنت كبشري جيت ولمست ورقة مسطحة بكف إيدك، كل اللي هيظهر في عالم الورقة المسطحة هو السطح بتاع إيدك بس.. شريحة صغيرة من الجلد مالهاش سُمك خالص، هي اللي ممكن تظهر في العالم المسطح.. لكن باقي إيدك هتفضل موجودة في العالم الحقيقي الكبير ثلاثي الأبعاد اللي أنت أصلًا عايش فيه!!.. لو تخيلت مثلًا إنك لمست بصباعك الورقة، فكل اللي هيظهر على عالم الورقة هو الجزء الصغير جدًا من صباعك اللي أنت لمست به الورقة.. لكن باقي صباعك هيفضل بره الورقة، في العالم ثلاثي الأبعاد!!
وبنفس المنطق، ممكن أي كائن عايش في العالم المسطح يشوف نقطة التماس اللي هتظهر في العالم بتاعه لما أنت تلمس بصباعك الورقة، يبقى فاكر إن النقطة الصغيرة جدًا دي هي شكلك الحقيقي.. بينما أنا وأنت عارفين الحقيقة المرعبة، وهي إن ده جزء لا يصغر من صباعك!!.. لسه في إيدك كلها، ومعاها دراعك وباقي جسمك ورجليك ودماغك وشعرك!!.. وكل ده مش باين قدام الكائن المسطح اللي عايش على الورقة، وميقدرش حتى يتخيل إنه موجود، لإنه معقد جدًا على إستيعابه اللي بيتركز كله في بعدين اتنين بس!!
لو جيت وطبقت نفس الفكرة علينا إحنا كبشر في العالم الحقيقي بتاعنا، هتلاقي إن ممكن الأجسام بتاعتنا اللي إحنا عايشين بيها في العالم بتاعنا ده، هي مجرد نقطة التماس الموجودة بيننا وبين البعد الرابع!!.. طب يعني أيه يا عم علام؟!
يعني جسمك ده كله ممكن يبقى مجرد الجزء اللي لامس البعد التالت، من باقي جسمك الضخم جدًا الموجود كله في البعد الرابع!!.. وباقي جسمك ده هو اللي فيه الروح بتاعتك، وفيه تجسيد حقيقي وفيزيائي للأفكار والذكريات والمشاعر اللي بتدور في دماغك، وبيتم معالجتها هناك!!
يعني باختصار، ممكن يبقى جزء صغير جدًا لا يتعدي الـ 0.1% من جسمك هو اللي موجود بشكل فيزيائي في العالم الحقيقي بتاعنا.. وباقي جسمك موجود في البعد العلوي الرابع بشكل مختلف تمامًا، ومقدرش أسميه أو أشرحه لإنه فوق مستوى استيعابي أنا نفسي!!.. أنا معرفش فين الإتجاه بتاع البعد الرابع ده، ومقدرش أبص ناحيته عشان أشوفه أصلًا!!.. وبالتالي معنديش قدرة على وصفه أو استيعابه عشان أسميه بإسم صالح للنطق البشري!!
باقي جسمك الموجود في البعد المساحي الرابع الكبير ده، هيكون مختلف فيزيائيًا تمامًا عن اللي عندنا هنا في العالم الحقيقي.. على سبيل المثال، ممكن الجزء الباقي من جسمك في البعد الرابع يكون عبارة عن نوع من الدخان أو الوجود الأثيري الغير مادي!!.. حاجة غير مفهومة، ومش هينفع أشرحها أو أوصفهالك بأي حاجة غير إنها –فقط- مختلفة عن أي شيء أنت ممكن تكون شفته في حياتك!!
مش بس كده.. ده باقي جسمك اللي في البعد الرابع ده ممكن يكون إحساسه بمرور الوقت نفسه مختلف عن جسمك اللي موجود في العالم الحقيقي!!.. يعني ممكن جسمك اللي في العالم الحقيقي يموت في أي وقت، ويتحلل.. بس ده مش معناه إن باقي وجودك الفيزيائي اللي في البعد الرابع انتهى!!
سامعك بتسألني إزاي وأنت بتهرش في دماغك.. عارف إن الموضوع صعب على الإستيعاب، بس هقربهولك بمثال بسيط جدًا..
عارف شعرك؟!.. الشعر العادي اللي أنت بتسرحه كل يوم ده، وبتحط عليه جل وأنت نازل عشان تبقى واد فانكي وروش.. تفتكر بقى لما واحدة من الشعرات اللي على دماغك دي تقع وتموت وتتحلل لولا حاجة حرفيًا، ده يبقى معناه إن باقي جسمك مات؟!..
لأ طبعًا.. ونفس الكلام على ضوافرك مثلًا، أو الجلد الميت اللي بيقع من جسمك وهو بيتجدد مع الوقت.. كل دي حاجات بتنتهى من جسمك، وتموت، بس باقي جسمك الحقيقي موجود لسه وعايش، ومش حاسس بمرور الوقت بنفس القدر اللي بتحسه الأجزاء الضعيفة دي.. يعني الشعر وخلايا الجلد بتعيش لفترة قصيرة بالمقارنة بالعمر الكلي لجسمك.. وبالتالي الحاجات دي بتموت ف يومين تلاتة، وباقي جسمك لسه عايش، وبيفضل عايش لحد 100 سنة مثلًا لو ربنا إداك الصحة.. يعني جسمك بالنسبالهم هو أقرب ما يكون لمصطلح الخلود..
يعني لو طبقنا ده على الفرض اللي تخيلناه مع بعض، ممكن يكون جسمك الكلي الموجود في البعد الرابع عايش بقاله ملايين، وربما مليارات السنين.. كل اللي بيتغير بس هو التجسد الفيزيائي بتاعه في العالم ثلاثي الأبعاد بتاعنا مش أكتر.. الواحد فينا بيتجسد في العالم لفترة صغيرة، وبعدين جسمه ثلاثي الأبعاد بيموت، وينتهي وجوده في العالم ثلاثي الأبعاد.. لكن باقي جسمه الضخم رباعي الأبعاد لسه موجود وعايش.. ممكن بالمنطق ده تفكر إن اللي لسه موجود ده هو روحك نفسها، اللي مستمرة في الوجود إلى أن يشاء الله ويأذن إنه يقبضها.. ف ساعتها بتروح لنوع مختلف من الوجود، ممكن يكون في البعد الخامس أو السادس أو حتى العاشر، عشان تمر بأحداث يوم القيامة والحساب.. وبعدين تروح لوجود مختلف أكثر، عشان تكمل باقي حياتك الأبدية في الجنة أو في النار!!
يعني ممكن الإنسان لما بيموت، ربنا بيكشف عنه الحجاب بالطريقة دي.. بإنه الجزء من جسمه اللي في عالم ثلاثي الأبعاد بينتهي، والإنسان كله بينتقل بوجوده الأثيري للبعد الرابع اللي فوق كل ده!!.. طبعًا ده مش كلام مثبت، بل هو مجرد تفكير مني أنا مش أكتر..
وده بالتالي معناه إن كل الكون الضخم اللي إحنا بنشوفه، واللي أنا بقالي سنين بتكلم عنه وبوصفلكم قد أيه هو هائل وعظيم الحجم والمقدار، ممكن يطلع في الآخر مش أكتر من مجرد (ورقة) صغيرة في عالم البعد الرابع!!.. والبعد الرابع ده نفسه ممكن يبقى ذرة رمل في وسط بحر شاسع مترامي الأطراف ومتلاطم الأمواج، هو البعد الخامس.. وهكذا..
الموضوع مبهر مش كده؟!.. مبهر ويخلي قلبك ينقبض من مدى العظمة والبهاء اللي أنت مستحيل في يوم تتخيلها أو تشوفها بشكل كامل!!.. حتى كلامي ده كله هو مجرد افتراضات وفلسفة فكرية صعبة شوية مش أكتر.. الحقيقة أغرب من كل ده، وأعمق بما لا يقاس!!
طب إحنا كل ده كنا بنتكلم عن الماهية الحقيقية لجسمك البشري، وإزاي هو ممكن يكون له أبعاد أخرى مختلفة إحنا مش بنشوفها ولا نعرف حتى إن جسمنا بيتعامل وبيتواصل معاها.. تفتكر بقى إحنا كبشر ممكن في يوم لو اتدربنا وحاولنا بما فيه الكفاية؛ تتوفر عندنا القدرة على إدراك الجزء الضخم المتبقى من جسمنا، الموجود (نظريًا وافتراضيًا) في البعد الرابع الخيالي ده؟!!.. وتفتكر لو قدرنا نعمل ده، ممكن نستعمل باقي جسمنا ده، ونرتقي بوجودنا الفيزيائي نفسه لدرجة إننا نعمل (Access) أو ندخل البعد الرابع نفسه، ونشوف الكون بتاعنا كله، من خارج الحدود بتاعته؟!.. نشوف جوه الناس والبشر، وجوه الذرات نفسها!!
نظريًا، وهنا أنا بأكد على كلمة (نظريًا)؛ الموضوع ممكن.. بس هيحتاج وقت يقدر بملايين السنين عشان تقدر تدرب عقلك على إدراك واستيعاب حاجة عمره ما استوعبها قبل كده.. وحتى لو قدرت تعمل كده، فعقلك الطبيعي الموجود في العالم ثلاثي الأبعاد، عمره ما هيقدر يستوعب الحقيقة الكاملة لما هو موجود في البعد العلوي الرابع!!.. كل اللي هيقدر يعمله هو إنه يستوعب وجوده بس، ويتعامل معاه مش أكتر!!
عمرك جربت قبل كده تمسك نملة صغيرة ماشية على الأرض، وتحاول تشرحلها يعني أيه كوكب الأرض، والنجوم والمجرات، والكون كله؟!!.. ده أنت لو اتشقلبت و وقفت على دماغك حرفيًا، مستحيل تقدر حتى تفهمها معنى شكلك الحقيقي اللي بيكلمها ده.. ده أصلًا لو هي كانت تقدر تفهم اللغة اللي بتخاطبها بيها!!.. للدرجة دي نفس الموضوع مستحيل في حالة محاولتنا استيعاب الطبيعة الفيزيائية الحقيقية للبعد الرابع.. وسيبك من الأبعاد الأعلى منه كمان.. إحنا قادرين على واحد لما هنقدر ع الباقي!!
بس لو قدرنا نحقق درجة معينة من الإجادة والإستيعاب لطبيعة البعد العلوي المختلف ده، هتتوفر عندنا قدرات مستحيلة حرفيًا!!.. قدرات لو حد شافها، هيفتكر إننا آلهة حقيقية، من الأرباب والربات اللي كان البشر القدماء بيتخيلوهم ويتصوروهم، ويرسموهم على جدران المعابد والألواح الحجرية!!
تخيل معايا مثلًا إنك لو بتقدر تستخدم القدرات (الإفتراضية) الكاملة لباقي جسمك الأثيري وروحك الموجودين في البعد العلوي الرابع، فأنت هتقدر حرفيًا تختفي من مكان، وتظهر في مكان تاني في نفس اللحظة!!.. لو مش قادر تستوعب ده إزاي ممكن يحصل، ف خليني أقولك إنه هيبقى بنفس سهولة إنك تشيل صباعك من على أول الورقة، وتحطه على آخر الورقة!!.. مش هتضطر تمشي الخط المستقيم اللي على الورقة، لأ أنت هتنط من إتجاه مش موجود أصلًا في العالم الحقيقي، وتنزل في مكان تاني مختلف، في أقل من لمح البصر!!.. يعني ممكن تبقى واقف قدامي دلوقتي، وفجأة تنط أو تتحرك حركة غريبة تختفي بيها خالص من قدامي بشكل فوري كإنك مكنتش موجود!!.. تتبخر من قدامي حرفيًا، وتتجسد في مكان تاني، في مدة أقل من اللي عينك هتستغرقه عشان ترمش!!
ده مش بيفكرك بحاجة؟!.. قدرات الجن اللي ربنا سبحانه وتعالى سخرهم لخدمة سيدنا سليمان عليه السلام!!.. اللي كانوا بيقدروا يجيبوا أي حاجة أو يروحوا في أي حتة ويرجعوا في لمح البصر!!
هل الجن –بشكلٍ ما- بيقدروا يعملوا Access للبعد الرابع، ويستعملوه في التنقل؟!.. هل أجسامهم الكونية والأثيرية بشكلٍ ما بتتداخل مع العالم الحقيقي اللي احنا عايشين فيه، وبتديهم القدرات الفوق طبيعية دي؟!..
الله أعلم!!
ومش كده بس.. ده أنت كمان تقدر تمد إيدك (من الإتجاه الغير مرئي ده) جوه أي خزنة مقفولة، وتاخد اللي جواها من غير ما تفتحها!!.. تقدر تنظر بعيونك من اتجاه غير موجود في القواميس البشرية، وتشوف اللي موجود (جوه) الأجسام نفسها!!
يعني أنا لو إنسان قادر على استعمال البعد الرابع دلوقتي، هقدر أشوفك دلوقتي من غير هدوم!!.. ومش بس كده، ده أنا أقدر أشوف الأعضاء الموجودة جوه جسمك نفسه وهي شغالة!!.. وده في نفس الوقت اللي هبقى شايف فيه جسمك الخارجي من بره كمان!!.. يعني حرفيًا هبقى شايف الأفكار اللي بتدور جوه دماغك، وعقلك بيعالجها في صورة كلام.. هعرف اللي أنت عايز تقوله قبل ما تنطق!!.. هتبقى بالنسبالي كتاب مفتوح بالمعنى الحرفي للكلمة!!
شكلك نفسه بالنسبالي هيبقى مختلف عن شكلك الطبيعي الموجود في 3 أبعاد!!..
إزاي؟!.. بسيطة..
زي بالظبط الفرق ما بين الكتاب المقفول والكتاب المفتوح.. الإتنين هما نفس الحاجة.. مجرد كتاب.. لكن في الحالة الأولى أنا شايف السطح الخارجي بس للكتاب.. اللي هو شايفه من منظور ثلاثي الأبعاد..
إنما في الحالة التانية، هبقى شايف الكتاب من جوه، وكمان من بره.. شكل الكتاب المفتوح ده نفسه، هيكون مختلف عن المقفول.. هيكون أكبر و(أعرض) لو صحت تسميته بإنه عريض!!.. كل المساحات الداخلية الموجودة جوه أي جسم هتبقى مفرودة قدام عيني كإنها صفحات كتاب مفتوح!!.. وبكده أقدر مثلًا أقولك إنك عيان أو عندك كانسر أو فيروس بيسبح في دمك، بمجرد نظرة مش أكتر.. مش محتاج أجهزة طبية حديثة عشان أكشف عليك!!
ده بردو مش بيفكرك بحاجة؟ تشبيه الكتاب المفتوح والمقفول ده مش بيفكرك بقول الله تعالى: “يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب.”؟!!
يعني لو كان لنا إننا نسمي الإتجاه بتاع البعد الرابع ده بحاجة، ممكن نسميه (جوه Inwards) أو (بره Outwards)!!.. عشان إحنا في الواقع بنقدر نشوف جوه الأشياء، وخارجها في نفس الوقت، وفي نفس اللحظة اللي هنشوف فيها الست إتجاهات التانيين بتوع العالم الـ 3D.. اللي هما يمين وشمال وقدام و ورا و فوق وتحت!!
الموضوع مبهر صح؟!.. مبهر وفوق طاقة أي بشري طبيعي على الإستيعاب بسهولة.. أحب أهنيك لو أنت فاهم على الأقل 90% من الكلام اللي فات، لإن معنى كده إنك عبقري فعلًا، والـ IQ بتاعك حاجة تشرف كده
طب كده إحنا في حاجة مهمة أوي عايزين نفهمها.. إزاي نقدر نعرف إن في كيان علوي رباعي الأبعاد عايش معانا هنا على الأرض؟!.. ولو كانوا موجودين فعلًا، ممكن يبقى هدف وجودهم وسطنا أيه بالظبط؟!.. وأيه علاقة البعد الزمني اللي افترضه أينشتاين في نظرية النسبية العامة General Relativity بالموضوع ده؟!
الإجابة زي ما عودتك هتكون مبهرة، وفي نفس الوقت مقبضة ومرعبة.. وعشان كده هسيبها ونتكلم عنها في الجزء الخامس من سلسلة الأبعاد بعد بكره في نفس الميعاد بإذن الله..
ولحد وقتها، فكر في الكلام اللي قريته في المقال ده، وحاول تستوعبه..
عشان الجاي مذهل أكتر بما لا يُقاس!
***
لو المقال ده عجبك و وسع نظرتك وتفكيرك للكون، ف حابب أفكرك إنه نتاج مجهود عقلي وفكري وزمني كبير وطويل.. فلو حابب تدعمني، ممكن تعمل ده من خلال الشير للمقال عشان ينتشر وناس أكتر تقرأه وتتبسط..
بقلم الكاتب : محمود علام