تعالى أسألك سؤال غريب شوية.. هو الإنسان مُسيَّر ولا مُخيَّر؟!.. يعني هل الإختيارات اللي بنعملها في حياتنا هي بحريتنا الخاصة فعلًا، ولا كل اللي بنعمله وبنختاره في حياتنا هو مقدر سلفًا ومكتوب كالقدر، لا يمكن تغييره؟!
طب تفتكر إزاي من خلال دراسة مفهوم الأبعاد العلوية، ممكن نفهم أو نستوعب إن الإله القدير اللي نعرفه من الأديان السماوية قادر فعلًا على إنه يشوف كل حاجة إحنا عملناها وكل حاجة إحنا لسه هنعملها في حياتنا، وبرغم ده، المفروض إن البشر عندهم الإختيار اللي يقدروا يعملوه في حياتهم، اللي ربنا بيحاسبهم عليه في الآخرة؟!
وإزاي ممكن الدعاء اللي البشر بيدعوه لربنا ده، يأثر في القدر ويغير في الواقع نفسه بشكل فيزيائي حقيقي؟!
أربط حزامك، وكوبايك الشاي بالنعناع الحلوة ف إيدك واستعد كويس عشان هاخد عقلك معايا في رحلة ممتعة مفيش بشر قدر يتصورها أو يستوعبها قبل كده..
أهلًا بيك في قلب الخيال ذاته!!
***
متنساش إنك تقدر تقرأ الجزء الأول من سلسلة (الأبعاد العلوية) من هنا الجزء الأول
والجزء الثاني
والجزء الثالث
والجزء الرابع
والجزء الخامس
***
في المقال اللي فات من سلسلة الأبعاد دي، كنا وصلنا لقدر بسيط جدًا من الفهم لمفهوم الألوهية، وإزاي نقدر نقول إن الله سبحانه وتعالى حرفيًا يقع خارج حدود الكون والأبعاد المعروفة، وخارج حدود الكون وخارج حتى مفاهيم البشر المعروفة التي يمكن لها تفسير الواقع نفسه..
قلنا الفرق بين إن الإله (واجد) وليس (موجود).. بمعنى إنه هو خالق ومهندس كل الأبعاد والأماكن اللي إحنا بنحيا فيها أو نقدر نفكر فيها.. وإنه هو نفسه غير مقيد بقوانين أو قواعد الأبعاد دي، لإنه بره الكلام ده كله، وأكبر وأعلى بما لا يقاس ولا يستوعب..
طيب جميل أوي.. بس في سؤال بقى أنا عارف إنه بيدور في ذهنك زي ما هو بيدور في أذهان البشر كلهم من قديم الأزل.. السؤال ده هو عبارة عن مُعضِلة منطقية صعبة الإستيعاب، ومحدش كان قادر يجاوب عليها بطريقة شافية مهما عمل.. المعضلة المنطقية دي أنا عن نفسي بسميها (مُعضِلة الإختيار The Choice Argument)..
السؤال اللي بتطرحه المُعضِلة دي هو: هل الإنسان مُسيَّر ولا مُخيَّر؟!
بمعنى؛ إن دلوقتي لو الإنسان مُخيَّر، طب إزاي ربنا بيقول في كتابه الكريم إن كل الأحداث اللي بتحصل في حياة البشر دي حصلت وانتهت بالفعل وإنه شافها، وإزاي بردو ربنا عارف كل اللي إحنا بنختاره قبل ما نختاره من الأصل، وكاتب كل ده منذ لحظة ميلاد كل شخص، على اللوح المحفوظ بتاعه؟!.. إزاي إحنا بنختار كل حاجة بنعملها، وبرغم ده كل إختياراتنا دي معروفة ومسجلة من قبل ما نتولد أصلًا؟!
وفي المقابل على الناحية التانية، لو افترضنا إن الإنسان مُسيَّر، يبقى بردو إزاي ربنا بيحاسبنا على اختياراتنا دي كلها، وعلى أساسها بيتحدد هنخش (الجنة) ولا (النار)، ما دام كل الحاجات دي مكتوبة ومحددة لينا سلفًا، وعبارة عن قدر مينفعش نغيره بأي شكل؟!.. ماهو إحنا لو مش بنختار، يبقى بنتحاسب ليه؟!
كل الأسئلة دي منذ قديم الأزل كانت محيرة العلماء والفلاسفة، وحتى علماء الدين اختلفوا عليها، وطبعًا أنت عارف السبب أيه.. والإجابة دومًا على مر العصور كانت مستحيلة عشان هي بتنافي المنطق، وبتنافي قواعد العالم اللي احنا عايشين فيه..
بس النهارده إحنا هنعمل المستحيل.. من خلال دراسة مفهوم الأبعاد العلوية في علم الفيزياء النظرية، وتخيلاتها في علم إسمه (الطبولوجيا الجبرية) هنقدر نجاوب على مُعضِلة الإختيار دي، وبشكل متناهي البساطة كمان..
ركز معايا في اللي جاي، وحاول تستوعب..
بص يا سيدي.. إحنا قبل كده تخيلنا إن البعد الرابع هو عبارة عن اتجاه مختلف وجديد موجود، غير كل الإتجاهات اللي احنا نعرفها في حياتنا البشرية هنا على الأرض.. اتجاه مش (قدام و ورا) زي البعد الأول، ولا (يمين وشمال) زي البعد التاني، ولا (فوق وتحت) زي البعد الثالث..
اتجاه بيعبر عن الحركة في خط مساحي جديد، فوق التلاتة الأوائل اللي احنا نعرفهم دول.. والحركة فيه هي اللي بتخلق (وهم الإحساس بمرور الزمن) على الكون اللي احنا كبشر بنشوفه ونتعامل معاه ونحس بيه.. كل ده عشان الكون بتاعنا كله بيتحرك حركة مستمرة وثابتة على خط البعد الرابع.. وبالتالي اتخلق هنا مفهوم إتجاه جديد.. اللي هو (قبل وبعد)!!
طبعًا المفهوم ده اللي حدده لأول مرة كان أينشتاين Einstein في نظرية النسبية العامة General Relativity اللي ضافت البعد الرابع للأبعاد التلاتة الأولى، وخلته مختلف عنه في إنه بعد زمني.. بمعنى إن الحركة عليه بينتج عنها مرور وقت، مش حركة عادية زي التلاتة الأوائل.. وساعتها أطلق على الفضاء الناتج من المفهوم الجديد ده لقب (الزمكان أو الـ Space-Time)..
طيب جميل..
تخيل بقى معايا لو إحنا جينا وقلنا إنه في بعد خامس كمان، فوق الأبعاد الأربعة الأوائل دول!!.. تفتكر شكله وخصائصه هتكون عاملة إزاي؟!.. الحقيقة إن الموضوع مذهل جدًا لو حاولت تتخيله، وهتلاقي في لمبة ف دماغك نورت فجأة!!
قولي إزاي..
بص يا سيدي.. خليني أشرحلك الموضوع بأكبر قدر ممكن من التبسيط..
مش إحنا قلنا إن الكون الطبيعي بتاعنا كله، اللي هو عبارة عن 3 أبعاد مساحية هما (طول وعرض وارتفاع) بيتحرك حركة مستمرة على خط بعد رابع أكبر منهم بما لا يقاس؟!.. وقلنا إن خط البعد الرابع ده اللي هو بيخلق الإحساس بمرور الزمن؟!
حلو أوي.. يعني كده إحنا لو تخيلنا إن الكون بتاعنا كله هو عبارة عن كورة أو فقاعة كبيرة، ف احنا ممكن نتخيل إن الفقاعة دي بتسقط سقوط حر في اتجاه جديد غير معروف، هو اتجاه البعد الرابع.. زي ما شبهناها بالطوبة اللي بتقع من فوق عمارة في المقال اللي فات.. الطوبة دي هي مثلًا كوكب الأرض، وعايش عليه البشر، وهما مش حاسين ولا مدركين إنهم بيقعوا من فوق العمارة، عشان أي حاجة بره حدود الطوبة بتاعتهم هما معندهمش القدرة على إدراكها!!
إذًا معنى كده إن احنا لو افترضنا إن البعد الرابع ده هو مجرد خط، (ممكن نسميه جدلًا خط الزمن أو الـ Time line)، فبالتالي هنلاقي إن الـ 3 أبعاد الأوائل كلهم هما عبارة عن (نقطة واحدة) بتتحرك على خط البعد الرابع ده لقدام!!.. ناحية المستقبل!!
وبالتالي، بينتج عن ده إحساسنا بمرور الوقت لقدام.. وعشان كده بنكبر ونشيخ ونعجز، وبنلاقي الحاجة بتقدم والخلايا الحية بتموت.. مفيش حد بيتولد كبير أو يصغر!!
ولا تفتكر ممكن يبقى في؟!.. راجع المقال دا الكون المعكوس !!
المهم.. الإفتراض هو إن الكون بتاعنا كله هو عبارة عن نقطة بتتحرك في خط البعد الرابع لقدام، وبالتالي الزمن بيمر لقدام.. طيب حلو أوي..
لو إحنا بقى افترضنا إن في بعد خامس.. البعد ده هيكون إتجاهه لفين؟!.. إحنا حتى منقدرش نتخيل إتجاه البعد الرابع، وكل اللي قدرنا عليه هو إننا نتخيل الأثر بتاعه بس، اللي هو مرور الزمن.. ف إزاي نقدر نتخيل إتجاه خامس كمان؟!.. أنت هتجننا معاك ليه يا عم؟!
يا سيدي أصبر على رزقك.. الموضوع في الواقع في منتهى السهولة.. ولو أنت تخيلته على الورق، هتلاقيه سهل جدًا.. بص يا عم.. تعريف البعد نفسه هو إنه عبارة عن كل إتجاه جديد بينشأ من الحركة في اتجاه (عمودي Perpendicular) على خط البعد اللي قبله..
بمعنى إن البعد الأول هو خط، والبعد التاني هو خط متعامد عليه.. والبعد التالت هو خط متعامد على الأول والتاني مع بعض في نفس الوقت..
البعد الرابع بردو هو اتجاه متعامد على الأول والتاني والتالت مع بعض في نفس الوقت، بس أنت متقدرش تتخيله عشان هو مش موجود في عالمك.. بس أديك فهمته بتبسيط..
يبقى بالتالي البعد الخامس هو عبارة عن أيه؟!.. الله ينور عليك..
البعد الخامس هو عبارة عن إتجاه أو خط متعامد على البعد الرابع اللي هو أصلًا بيحتوي جواه على الـ 3 أبعاد الأولى!!
يعني زي ما قلنا إن الزمن أو البعد الرابع ده هو أشبه بخط مرسوم على ورقة، بدايته هي الماضي ونهايته هي المستقبل، يبقى بالتالي البعد الخامس هو خط تاني متعامد على خط الزمن ده بزاوية 90 درجة!!.. شفت الموضوع بسيط إزاي؟!
وبالتالي لو اتخيلت الموضوع بالشكل ده، هتلاقي إنك اتكونت عندك حاجة مذهلة حرفيًا!!.. الحاجة دي هي إن في البعد الخامس ده، خط الزمن نفسه مبقاش مجرد خط!!.. ده بقى خط ثنائي الأبعاد!!.. يعني كون كامل مسطح، زيه زي البعد التاني اللي اتكلمنا عنه قبل كده وسميناه العالم المسطح Flat World بالظبط!!
يعني الزمن ده مبقاش خط واحد رايح في اتجاه محدد سلفًا.. بل أصبح عدد لا نهائي من خطوط الزمن المرصوصة جنب بعضها بالعرض، كل واحد فيها بيعبر عن احتمال معين ممكن يحصل أو ميحصلش في واحد من الأكوان اللانهائية الموجودة في صورة (نقط) على الخطوط دي!!
الموضوع صعب أنا عارف، بس لو حاولت تتخيله هتفهم.. أنت فهمت فعلًا إن الكون بتاعنا هو نقطة على خط البعد الرابع.. أهو تخيل البعد الرابع ده هو خط واحد بس فيه الكون بتاعنا.. البعد الخامس بقى في عدد لا نهائي من الخطوط اللي زي خط البعد الرابع ده، وكل خط فيهم عليه نقطة زي الكون بتاعنا، بتتحرك فيه لقدام، وفيها احتمالات واختيارات تانية ممكن ناخدها في أي لحظة من حياتنا!!
كإن حياتنا عبارة عن متاهة مرسومة على ورقة مسطحة.. بنبدأها بلحظة (الميلاد Birth) من بداية المتاهة في أول الورقة تحت، وندخل في قلب المتاهة اللي مليانة طرق مختلفة واختيارات لا نهائية ممكن نختارها، لحد ما بنوصل لنهاية المتاهة في آخر الورقة فوق، اللي هي (الموت Death)!!
والمتاهة بتاعت الإختيارات والميلاد الموت دي كلها، اللي بنسميها (الحياة الدنيا)، موجودة ومحكومة بحدود البعد الخامس!!.. وبالتالي، هي بالنسبة لله سبحانه وتعالى اللي هو أصلًا بره حدود الأبعاد دي كلها، أشبه بكتاب مفتوح.. شايفها كلها وشايف بدايتها ونهايتها مرسومة في نفس الوقت!!.. أصلًا بالنسباله سبحانه وتعالى، مفيش حاجة إسمها وقت أساسًا، لأنه (سرمدي الوجود).. بمعنى أنه ليس له بداية ولا نهاية!!
وبالتالي، زي ما بالظبط أنت تقدر تشوف المتاهة المرسومة على الورقة، وتعرف النملة اللي ماشية عليها رايحة فين وجاية منين، وبدايتها فين ونهايتها فين، وتكتب كل ده في ورقة.. الله سبحانه وتعالى شايف حياتك كلها من البداية للنهاية منذ لحظة الميلاد وحتى لحظة الموت، وعارف مقدراتها واختياراتها وحسناتها وسيئاتها في نفس اللحظة، لإنه –سبحانه وتعالى- بيقدر يشوف بداية ونهاية الزمن نفسه كخط مرسوم على ورقة!!
الموضوع صعب على الإستيعاب أنا عارف، بس أحب أهنيك لو فهمت السطور اللي فاتت دي، عشان كده أنت هتبقى عرفت أخيرًا الإجابة على معضلة منطقية حيرت العلماء والفلاسفة منذ مئات السنين.. وبالتالي لو حد سألك هو الإنسان مسير ولا مخير، هترد عليه وتقوله أيه؟!
الإتنين في نفس الوقت!!.. مسير عشان هو له (قدر Fate) وقع بالفعل من منظور الله سبحانه وتعالى، ولن يتغير، ولهذا هو مكتوب بالفعل في اللوح المحفوظ، ومخير عشان بالنسبة لمنظور الإنسان، ف هو بالفعل اللي بيختار اختياراته، مش حد غيره.. كل شيء أنت بتعمله هو باختيارك وقرارك أنت.. كل الحكاية إن الله سبحانه وتعالى شايف المستقبل والماضي، وعارف أنت هتختار أيه من قبل ما تختاره!!
هل في أعظم من كده إله؟!.. قول سبحان الله العظيم..
ولو جينا وبصينا على فكرة (الدعاء) عند المسلمين أو المسيحيين أو اليهود، أو أي حد مؤمن بإله ودين سماوي، هتلاقي إنه بيحاول يغير القدر بتاعه من خلال إنه يدعي ويتخيل إن حاجة حلوة هتحصله، لحد ما بتحصله فعلًا بشكل غير مفهوم!!
بس هو في الواقع مفهوم جدًا.. مش إحنا في المقال رقم 3، اتكلمنا عن إن الأفكار والمشاعر نفسها بتاعت البشر بتقدر تأثر في الواقع المادي الفيزيائي نفسه؟!.. وقلنا إن ده تم إثباته بالفعل بتجربة فيزيائية حقيقية إسمها (تجربة الشق المزدوج Double Slit Experiment) اللي كانت نتيجتها المعتمدة على إن وعي الشخص اللي بيلاحظ التجربة نفسها بيأثر بشكل مادي على ناتج التجربة!!.. واللي اتسمى فيما بعد في فيزياء الكم Quantum Physics بإسم (تأثير المُلاحِظ Observer’s Effect)!!
كل ده –تاني بفكرك- أنا اتكلمت عنه قبل كده في كذا مقال، وقدمته في محاضرة على مسرح منظمة TEDx العالمية للعلوم والتكنولوجيا في الزقازيق في Talk بعنوان التفاحة والكوانتم..
المهم.. نستنتج من كده إن الأفكار والقناعات اللي بتبقى موجودة عند الشخص نفسه هي زيها زي أي شيء تاني فيزيائي.. مجرد طاقة Energy.. والطاقة دي غير مرئية أو محسوسة في عالمنا الطبيعي ثلاثي الأبعاد.. لكنها مرئية ومحسوسة، وقابلة للإدراك في أبعاد أعلى!!
وبما إنها زيها زي أي مادة فيزيائية تانية، عبارة عن طاقة، إذا هي بتقدر تأثر في الواقع الحقيقي اللي إحنا عايشين فيه بطريقة أو بأخرى.. وبالتالي تقدر تغير الأحداث والوقائع اللي في حياتنا، سواء بتحصل في الحاضر أو لسه هتحصل في المستقبل!!
وبالتالي لما الشخص بيقعد يدعي ويوصل لمرحلة معينة من الإيمان المطلق إن ربنا فعلًا هينفذله اللي هو عايزه، بتلاقي اللي عايزه فعلًا حصل!!.. ومن هنا بتلاقي إن ربنا فعلًا بيقول في كتابه الكريم : ” ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”!!
يعني دعاءك ده، وتصديقك الحقيقي لإن اللي أنت بتقوله وبتتمناه هيحصل، بيأدي لإنه يحصل فعلًا!!.. وبالتالي الأفكار فعلًا بتغير القدر!! سميها بقى دعاء بلغة الأديان أو سميها تأمل بلغة علوم الطاقة أو سميها أي حاجة تخطر على بالك..
الخلاصة إن الأفكار هي عبارة عن طاقة فيزيائية غير محسوسة وخارج حدود الإدراك البشري، وبالتالي لها القدرة على التأثير في الواقع نفسه!!
إنبهرت؟!.. أنا كمان منبهر زيك.. قول سبحان الله..
وإستناني في المقال الجاي، عشان لسه هنستعرض مواضيع مبهرة عن ماهية الأبعاد الأعلى من البعد الخامس كمان.. مواضيع أقل ما يقال عنها إنها مذهلة بمعنى الكلمة!!
ف لحد وقتها، خليك مستني، عشان القادم –كالعادة- أغرب بما لا يقاس!
***
لو المقال ده عجبك و وسع نظرتك وتفكيرك للكون، ف كالعادة حابب أفكرك إنه نتاج مجهود عقلي وفكري وزمني كبير وطويل.. فلو حابب تدعمني، ممكن تعمل ده من خلال الشير للمقال عشان ينتشر وناس أكتر تقرأه وتتبسط..
بقلم : محمود علام